"رِشدنة"/7: كيف تكون رشيدا في افكارك وارائك؟؟

الحلقة السابعة
عنوان الحلقة/ كيف تكون رشيدا في تفكيرك وارئك؟
اهلا بك قارئي العزيز .. ايها الانسان العظيم، ها نحن نلتقي معا من جديد، بعد الانقطاع المؤقت بسبب رمضان المبارك، ومن ثم عيد الفطر السعيد
تقبل الله منا صالح العمل وكل عام وانت بخير، وان كانت متأخرة حبتين
لربط هذه الحلقة مع الحلقات السابقة، بشكل عام، وبخصوص ما يتعلق بمضوع الحلقة تحديدا، اذكرك، بانه سبق مني القول، بان هدف "الرشدنة"، او برنامج صناعة الانسان الرشيد هو اكساب الانسان صفة الرشد في جوانب شخصيته الرئيسه، وخصوصا الجانب الفكري، الجانب العاطفي، والجانب السلوكي، كما ان لفظة "الرشدنة" تشير الى عملية تطبيق انموذج الرشد على سلوك الانسان، في الجوانب المذكورة
وقد ذكرنا ان لانموذج الرشد اربعة عناصر، وهي عنصر الحق، عنصر الاصلاح، عنصر النفع، وعنصر الاخذ بالتي هي احسن، وهذه العناصر الاربعة هي المعايير العامة لتحقيق الرشد لدى الانسان، يضاف اليها معايير فرعية تخص الرشد الفكري، العاطفي، والسلوكي، وفي هذه الحلقة سوف نتناول معايير الرشد الفكري
واذا كنت ترغب في ان تكون رشيدا في قراراتك وارائك، ولاشك انك ترغب، فتعال معي لنتعرف على معايير الرشد الفكري
يتكون الرشد الفكري من سبعة معايير، تتوزع بدورها على ثلاثة مستويات من التفكير، وبتعبير آخر للرشد الفكري ثلاثة مستويات، يتكون كل مستوى بدوره من عدة معايير كالتالي:
• المستوى الاول/ التفكير العقلاني وينضوي تحته عنصران هما:-
1. تحقيق المصلحة، بمعنى جلب المنفعة ودفع المضرة
2. السعي او التطلع الى تحقيق خير المصلحتين، أي الموازنة التلقائية الفطرية بين المصلحتين واختيار افضلهما
• المستوى الثاني/ التفكير العلمي وينضوي تحته ايضا عنصران:-
3. التمييز بين العلم والوهم، او الحقيقة والادعاء، طبعا هذا التمييز يتم وفقا لاسس ومبادئ ومؤشرات معينة
4. التعامل الصحيح مع المعلومة، وله وجهان، وجه يتعلق باستقبال المعلومة، ووجه يتعلق بارسالها، وفي كلا الامرين لابد ان يكون التعامل صحيحا حتى يكون التفكير علميا
• المستوى الثالث/ التفكير الحكيم وينضوي تحته –بخلاف المستويين السابقين- ثلاثة معايير:-
5. الاعتناء بالعلة وطرح العبثية، بمعنى ان يكون وراء تصرفات الشخص وقراراته هدف واضح وغاية بينة، وليس عبثيا، او قريبا من العبث
6. سبر كآفة البدائل، بمعنى ان يطرق الشخص جميع البدائل الممكنة للوصول للغاية، وينتقي احسنها، وهذه الممارسة من اهم متطلبات اتخاذ القرار، في الطروحات الحديثة
7. التمحيص الشديد لمعرفة حقائق الامور، او معرفة الاشياء على حقيقتها قبل اعتمادها والتعامل معها
ولك اخي الانسان تحياتي


https://www.youtube.com/watch?v=8aNFdm_gn7w

مشكوررررررررررررر
جزاك الله خير

مووضوع أكثر من راااااااااااااائع