من نافذة الحياه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تعب كلها الحياة


وجوه ... صور ... أقنعة ... دمى متحركة ... أحاسيس مصطنعه ... ماركات صينية
هذه أمثلة على نماذج من البشر السائرون معنا على كوكبنا ...


نتخيٌل أنا صورنا جميلة ولكن في نظرهم هذه الصورة مشوهه فيها من العيوب الشئ
الكثير حتى لو لم تكن فينا هذه العيوووب ...


تخيٌلوا نعمة الله علينا نسير في هذه الحياة ولا نعرف ماذا يقال خلقنا أو فينا ...


لو كل واحد منا عرف مايقال فيه ماذا يجرى له ...؟؟


إما أن يقعد على الوحدة أو يرد الصاع بالصاع أو يأكل قلبه الهم والغم وإلا يفضل
أن يهاجر إلى بلاد الواق واق أو يرحل إلى جزر الكناري أو يطلع على سطح القمر
ليعيش عيشة هانئة ذات الطبيعة البكر ...


حقا من نعم الله علينا نسير في هذه الحياة ولا نعلم ماذا يقال فينا ...


حقيقة أشبه هذه الحياة بالنافذة يطلون علينا بعض الناس من خلالها يرون عيوبنا
إذا كانت فينا عيوب أما إذا لم تكون فينا عيوب فسيكون فينا عيوبا شئنا أم أبينا
والأدهى من ذلك أحيانا عندما يطلون علينا يلحقنا الكثير من الشظايا التي يحذفوننا
بها سواء بالكلمة ... أو التقطيع ... أو الحش ... أو السب ... أو الحقد وكل منا على
قدر مكانته فكلما كان الإنسان ناجحا وأكثر تألقا ومحبوبا وفاعلا في المجتمع كلما
كان البعض يقذفه ويسبه أو بأقل قدر ينال منه ...


إذا تخيلنا كذا وسلمنا بهذا الشئ إذاً تعالوا نتصالح أو على الأقل نطل عليكم من هذه
النافذة مثلكم ونرى عيوبكم ومساوئكم ويصير الأمر وحدة بوحدة ...


سألت صديق لي لأدلل على هذه الخربشات التي أكتبها بين أيدكم ...

فقلت قله : أريدك منك أن تطلعني على صورتي عند الناس ...

فقال : إنسان متكبر مغرور شايف نفسك ...

فقلت له : هل هذا فعلا فيني ...

قال : لا ولكن الناس تحكم على الشكل وأحيانا من باب الحقد أو الغيبة ...


أعزائي الأعضاء

أعتقد كل واحد فينا يرى صورته جميلة أمام مرآة نفسه ولكن
إذا أردت أن ترى صورتك من نافذة أخرى فأسأل صديقك عن ما يقال فيك
ستجد العجب العجاب شئ يصدق وشئ لا يصدق هكذا الحياة وهكذا نحن البشر
إلا من رحم الله ...


ملحوظة :

النافذة التي نطل منها ونرى عيوب فلان وفلانه ونرى أن فيهم كذا
وكذا هي أن تجعل نفسك مكان هؤلاء الناس وهم يرون فيك كذا وكذا ...