"(الرشدنة)" :اقوى مناهج التطوير الحديثة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
سلسلة التعريف ب "الرشدنة"
عنوان الحلقة/ توافق الرشدنة مع اقوى اتجاهات التطوير الاداري الحديثة
الا ايها الانسان العظيم، ذكرا كنت ام انثى نلتقي مجددا، في حلقة جديدة من حلقات التعريف بالرشدنة: -
تتوافق الرشدنة مع اقوى طروحات التطوير الاداري الحديثة ومنها:
اولا/ الاتجاه الذي يذهب الى ان الجانب المهني والفني لاي وظيفة لا يزيد عن 15% من مجموع اداء الموظف او العامل، والبقية الباقية (85%) هي سلوك انساني واتصال وحوافز وتعامل، ومهارات فكرية ونفسية واجتماعية، وقد اصبح هذا الفهم من المسلمات في الغرب، على مستوى الشركات والمنشآت التجارية، بعد ان اثبتت ذلك الدراسات العلمية والتجارب العملية، وذلك بخلاف ما هو شائع في عالمنا العربي من الاعتقاد بان التدريب المهني والجانب الفني من الوظيفة، بشكل عام، هو اكثر اهمية من التدريب السلوكي، والعنصر الانساني في العمل
ثانيا/ الاتجاه الذي يعتمد، في تطوير الاداء الوظيفي الاهتمام بالقيم والاتجاهات، والاخلاق والملكات، وتطوير البنية التحتية وكآفة جوانب الشخصية للموظف او العامل، حيث ان التكامل بين جميع جوانب الشخصية، هو ما يقود في النهاية الى اعداد الموظف اعدادا مناسبا وتشكيل بنيانه الذاتي تشكيلا فعالا قويا، يؤدي الى تحسين ادائه وارتفاع انتاجيته باضطراد، مما ينعكس على اداء المنشأة ككل وارتفاع انتاجيتها، ومن ثم تعاظم ارباحها، وبالتالي استمرار تطورها ونموها
ان الموظفين والعاملين في حاجة الى اكتساب مهارات السلوك التنظيمي الفعال، وقيم العمل القوية، واخلاقيات المهنة الحميدة، واصول التعامل الانساني، وتقنيات التفكير المنطقي، والانفعال المتوازن، والسلوك الرشيد، وهذا ما لم يحصل بالمنهج السائد الذي يكتفي في التدريب ببعض المهارات دون القيم، وبعض التقنيات دون الملكات، وبعض جوانب الشخصية دون غيرها

وبذلك فان الرشدنة تأتي لتكسب القيادات الادارية، والموظفين بشكل عام، اعظم المعارف والاتجاهات واهم المهارات والملكات، الفكرية والنفسية والسلوكية، التي من شأنها ان ترتقي بالمسؤول والموظف الى اقصى درجات العطاء والاداء، في مجال تقدير الامور والحكم على الاشياء، وفي مجال حسن التدبير وادارة المنظمة بنجاح، وفي مجال سياسة النفس واحراز الرشد العاطفي، وفي مجال العلاقات الانسانية، وفهم الحوافز وتوظيفها في التأثير في سلوك العاملين، ومن ثم تحسين ادائهم ورفع انتاجيتهم
ولكل من البرامج الفرعية للرشدنة، في هذا السياق هدفه الخاص به، كالتالي:
• برنامج الرشد الوظيفي: البعد الفكري:
هدفه هو: اكساب الموظف النمط العقلاني للتفكير الرشيد، المبني على الرؤية السليمة للحياة والانسان والكون، مما يعزز ثقته بنفسه، ويربط بين دوره الوظيفي، ورسالته الانسانية والكونية، ضمن رؤية واضحة ونسق مفعل لادائه المهني، ومحفز لطاقاته وقدراته الشخصية

• برنامج الرشد الوظيفي: البعد العاطفي:
هدفه هو: اكساب الموظف مواصفات الرشد في نمطه العاطفي والانفعالي، مما ينعكس ايجابا على نشاطه الذهني وسلوكه العملي، ومن ثم على ادائه الفني والمهني، وعلاقاته مع الاخرين
• برنامج الرشد الوظيفي: البعد السلوكي:
هدفه هو: اكساب الموظف خصائص الرشد في سلوكه وتصرفاته، وتزويده بالادوات التحليلية والمعايير الاخلاقية، التي تساعده في اتخاذ قراراته وحل مشكلاته
• برنامج الرشد الوظيفي: البعد النفسي:
هدفه هو: تأسيس بنية تحتية نفسية قوية لدى الموظف، تزوده بمجموعة من الملكات، التي تعزز تحكمه في ذاته وترسخ ثقته في نفسه، الامر الذي يكسبه بنيانا نفسيا سليما يتكامل مع بناينه الفكري والسلوكي، لينعكس ايجابا على ادائه الوظيفي، ورشدا على نشاطه العملي
• الرشد الوظيفي: البعد الانساني:
هدفه هو: تطوير جانب العلاقات الانسانية للموظف، واكسابه الرشد في التعامل مع الناس على اختلاف فئاتهم وطبائعهم، وذلك وفقا لخصائصهم الشخصية ودوافعهم الذاتية، مما يؤدي الى تحسين ادائهم ورفع انتاجيتهم
• الرشد الوظيفي: البعد المتعلق بادارة الامور والحياة بشكل عام:
هدفه هو: اكساب الموظف الرشد وقوانين الانجاز والنجاح في ادارة الذات والمنظمات، والامور والحياة بشكل عام
ملاحظة/ للمزيد من المعلومات او لاستيفاء الصورة تكرم بالاطلاع على موقع "د احمد علي المبارك" على الايوتيوب، حلقة (التعريف بالرشدنة/(5

مشكور استاذ ويعطيك الف عافيه على المعلومات جااااري الذهاب للموقع